إحدى الدوافع لأولئك الذين يرغبون في الزواج هي وعد الله لأولئك الذين يتزوجون بالحفاظ على شرفهم. في هذا العصر، يكون فتنة الشهوة هائلة بسبب وجود الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والتفاعلات التي لم تعد تتناسب مع طبيعة الإنسان. الزواج هو واحد من الحلول لحفظ الشرف الشخصي ومنع الوقوع في الزنا. لذا يكمل الزواج نصف الدين بحماية الإنسان من فتنة الشهوة والزنا، موجهًا إياها نحو ما هو حلال، وهو امرأة يحبها، ألا وهي زوجته.
الإسلام هو نظام دستوري كامل لا يقرر (يفرض) أمرًا ما إلا إذا كانت هناك وسائل لتسهيل تنفيذه للأفراد. وبالتالي، فإن أي شخص متسق مع الإسلام لن ينتهي في الشر، أي أن ينتهي في الزنا، إلا إذا تحول بصورة متعمدة عن الطريق إلى الحقيقة. لذلك، يعلم الله سبحانه وتعالى الجالية الإسلامية أن تساعد إخوانها الذين لا يستطيعون تحمل كلفة الزواج الشرعي كاملة. إذا كانوا فقراء، سيكفيهم الله بنعمته.
لذلك، نحن، مؤسسة الرسالة الخيرية، لدينا برنامج مساعدة للزواج لأولئك الذين يرغبون في استكمال دينهم. يهدف هذا البرنامج إلى توفير وتوزيع المساعدة في الزواج. الهدف من التوزيع مناسب للغاية، حيث تركز المؤسسة على توزيعه على الشبان الذين يسعون لاكتساب المعرفة الإسلامية.
يقول الله: "وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَاؤِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ. وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ۖ وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ۚ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (النور: 32-33).
نأمل أن يكون دعمك ومساعدتك صدقة جارية تثقل ميزان حسناتك يوم القيامة. - آمين




-
0 المتبرعين